بعد فيتو النووي.. موسكو تتهم واشنطن وطوكيو بالنفاق

اتهمت روسيا كلا من الولايات المتحدة واليابان بالنفاق، خلال دفاعها عن استخدامها حق النقض الفيتو ضد القرار للأمم المتحدة يقضي على حظر الأسلحة النووية في الفضاء الخارجي.
كما اتهم الولايات المتحدة والدول الغربية بالتخطيط للاستكشاف العسكري للفضاء الخارجي، الذي يتضمن نشر أسلحة، لا سيما أنظمة القتال الضاربة.
كانت موسكو قد اطلقت قرارا منافسا يدعو لحظر جميع الأسلحة في الفضاء إلى الأبد، ويشكل الموقف الروسي تحديا لواشنطن وطوكيو وحلفائهما الغربيين.
من جانبه رد روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن: “الحقيقة أن روسيا تمتلك حاليا العديد من الأسلحة التقليدية المضادة للأقمار الصناعية في المدار بالفعل، وقد اختبرت أحدهما عام 2019”.
وأضاف أن روسيا هددت باستهداف أقمار صناعية بالأسلحة، وأن هناك “معلومات موثوقة تفيد بأن روسيا تعمل على تطوير قمر صناعي جديد يحمل جهازا نوويا”.
جاء التراشق اللفظي مع تهديد روسيا بضرب منشآت عسكرية بريطانية، حيث قالت إنها تعمل لتنظيم تدريبات تحاكي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في ساحة المعركة، ردا على تعليقات لمسؤولين غربيين بارزين حول احتمال انخراطهم بشكل أعمق في الحرب الأوكرانية.
واشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الى أن: “المخاطر النووية الحالية لديها مستوى مرتفع بشكل يثير للتوتر.
وأضاف: “ينبغي تجنب جميع الإجراءات التي قد تؤدي لسوء التقدير، والتصعيد الذي يؤدي الى عواقب كارثية”.
كانت مسودة القرار الأميركي- الياباني قد دعت كافة البلدان إلى عدم تطوير أو نشر أسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامله في الفضاء، على النحو المحظور بموجب معاهدة دولية لعام 1967 صادقت عليها الولايات المتحدة وروسيا، والى الموافقة على ضرورة التحقق من هذا الامتثال.
وقبل طرح القرار الأميركي-الياباني للتصويت في 24 إبريل، اقترحت روسيا والصين تعديلا يدعو جميع البلدان، خاصة تلك التي تمتلك برامج فضائية، إلى “منع وضع أسلحة في الفضاء الخارجي على الاطلاق، ومنع نشر أسلحة في الفضاء الخارجي على الاطلاق، ومنع التهديد باستخدام القوة في الفضاء الخارجي”.